أين تونس من معاهدة أممية لتثمين البلاستيك واستغلال النفايات العضوية؟
تهدد النفايات البلاستيكية العالم وبحسب ما ورد في دراسة ايكولوجية عالمية قدمت بعضا من تفاصليها مديرة جودة الحياة بوزارة البيئة، عواطف العربي المسعي، خلال تظاهرة "2023 سنة النظافة " فان البحر الأبيض المتوسط يعتبر من أكثر البحار تلوثا في العالم، حيث تمثل المواد البلاستيكية 75 % من نفاياته .
البحر الأبيض المتوسط الأكثر تلوثا و75 % من نفاياته بلاستيكية
وبيّن الملف ذاته أن من ضحايا النفايات البلاستيك من المنظومة الحيوانية 1 مليون من العصافير والطيور تموت سنويا بسبب تناولها هذه المادة كما تختنق السلحفاة البحرية بهذه الأكياس مما يفقدها دورها الرئيسي والبيئي الذي يتمثل في تحقيق توازن وجود قناديل البحر، حيث فسرت مديرة جودة الحياة بوزارة البيئة، عواطف العربي المسعي، تسجيل خروج قناديل البحر أو ما يعرف ب"الحريقة" خلال السنوات الأخيرة بشواطئنا لهذه الأسباب .
وبينت هذه الدراسة انه بسبب عدة تغيرات مناخية والتلوث فإن التقديرات تؤكد أنه في حدود 2050 ستتجاوز نسبة التلوث البحري عدد الأسماك البحرية .
وجاءت هذه الدراسة اثر التقرير الصادر عن مجموعة "Back to Blue" إلى دراسة أسترالية تقول إنه يتم إنتاج النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أكثرَ من أي وقت مضى ومن المتوقع أن تصل كمية البلاستيك المستهلك في دول مجموعة العشرين إلى 451 مليون طن سنويًا بحلول 2050.
بلوغ استهلاك البلاستيك بدول مجموعة العشرين 451 مليونَ طن سنويًا في 2050
وأضاف التقرير أنه من دون تدخلاتٍ سياسية كبيرة، ستصل كَميةُ البلاستيك المستهلَكِ عبر دول مجموعة العشرين إلى 451 مليونَ طن سنويًا بحلول 2050، وهو ضِعفُ المستوى المسجل عام 2019 تقريباً.وأوضحت مديرة جودة الحياة بوزارة البيئة، عواطف العربي المسعي،أن 10 % من النفايات بتونس هي بلاستيكية بالأساس إضافة إلى أن نحو 2.6 مليون طنا من النفايات هي عضوية ويمكن استغلالها لتكون مصدر ثروة و تسميد للأراضي.
وأشارت إلى أن تونس ليست بمعزل عن العالم في تداعيات التغيرات المناخية لذلك عليها الانخراط في التحركات العالمية للحد من التلوث البلاستيكي منها في معاهدة أممية يتم إعدادها تتعلق للقطع مع التلوث البلاستيكي بحلول 2024 وهي معاهدة اتفقت عليها 175 دولةً في مارس الماضي، واستندت إلى تحذيرات تقرير جديد من أن كمية البلاستيك الذي يتم استهلاكُه عالميًا قد يتضاعف بحلول عام 2050، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة استباقية ومن المتوقع أن تصبح معاهدةٍ الأمم المتحدة لمعالجة التلوث البلاستيكي، سارية المفعول بحلول سنة 2024.
هناء السلطاني